جاء في بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي أن ثلاث عبوات ناسفة انفجرت في حادثتين منفصلتين شمال قطاع غزة، وذلك بالقرب من قوات الجيش. يُمثل هذا الحادث خرقًا للمعاهدات القائمة بين الطرفين حول وقف إطلاق النار. وتأتي هذه الأحداث بعد فترة من الهدوء النسبي على الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل.
تشير التفاصيل إلى أن الانفجارات أدت إلى إصابات طفيفة في صفوف بعض المقاتلين، إلا أن قوات الجيش الإسرائيلي ظلت داخل الخطوط المتفق عليها لوقف إطلاق النار. الحوادث شكّلت مصدر قلق متزايد وتحد لاستقرار الوضع في المنطقة، وخير دليل على ضرورة الاهتمام بتفعيل آليات التهدئة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.
من جهة أخرى، أصدرت حركة حماس، التي تدير قطاع غزة، بيانًا تدعو فيه إلى فرض ضغوطات دولية على إسرائيل لضمان التزامها بشروط الهدنة، سواء في الأماكن المفتوحة أو الأجواء فوق القطاع. أبو عبيدة، الناطق باسم الجناح العسكري للحركة، أشار إلى وقوع “احتكاك ميداني” نتيجة لما وصفه بـ”الخرق الواضح” من الطرف الإسرائيلي، مؤكدًا التزام حماس بالهدنة طالما التزمت بها الطرف الآخر.
يبقى السؤال معلقًا حول كيفية معالجة هذه الخروقات ودور الوسطاء في الساعي لاستعادة الهدوء وضمان مستقبل أكثر استقرارًا للمنطقة، وهو ما يراقبه المجتمع الدولي بحذر.